تُعنى شركات التنقيب عن النفط والغاز بدراسة سطح الأرض وما يمكن استقراؤه عن باطنها، وهذه المرحلة بالغة الأهمية في تحديد مكامن النفط وتحديد مناطق التنقيب بدقة. ومن أهم الوسائل المستخدمة في الاستكشاف هي طرق الاستشعار عبر الأقمار الصناعية، حيث تفيد البيانات الجغرافية المكانية والزمانية التي ترصدها الأقمار في مسح المواقع وتخطيطها، مراقبة البنية التحتية، رسم خرائط الموارد لاستكشاف النفط والغاز أو التعدين أو تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك في رصد حالات الطوارئ كالانسكاب النفطي ونحوها.

تلجأ اليوم بعض شركات النفط والغاز والتعدين إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المُلتقطة من الأقمار الصناعية بطريقة مشابهة لتحليلات التعرّف على الصور، واستخلاص المعلومات المساعدة في: مسوحات الموقع، حلول رسم الخرائط، تخطيط ومراقبة البنى التحتية والأصول البرية والبحرية، المراقبة البيئية وتقييم الأثر التشغيلي، كشف التسربات، والاستجابة للكوارث الطبيعية والمخاطر وتقييمها، وجمع البيانات التجارية وتحليلها.

في هذه الفرصة ستطوّر نظاماً أو خوارزميةٍ كأداة مساعِدة في تحسين عمليات المسح والاستكشاف للتنقيب عن النفط والغاز. حيث يُمكن توظيف رؤية الحاسوب في التعرّف على الصور وتحليلها، وتوظيف تعلّم الآلة في النمذجة والتنبؤ بالتركيب الكيميائي للصخور أو التربة، للحصول على تنسيقٍ مثاليّ متكامل من البيانات التي يمكن من خلالها رسم خرائط رقمية دقيقة للمواقع المحتملة للتنقيب، وبالتالي اتخاذ قراراتٍ أصوب وأسرع وأكثر جدوى اقتصادية.