في هذا المقال سوف نتعرف على أهم التقنيات الصاعدة التي سيكون لها الأثر الكبير في تحول قطاع الرياضة. في دراسة منشورة على موقع تك كرنش احتلت تقنيات تفاعل الجماهير مثل البث المباشر عن طريق الإنترنت، والرياضات الإلكترونية، والتوزيع الإعلامي، ومنصات المحتوى مثل شبكات التواصل الاجتماعي المرتبة الأولى في إحداث نقلة ضخمة في استخدام التقنيات في الرياضة بنسبة تأثير تزيد عن %77. يلي ذلك تقنيات أداء اللاعبين مثل الملبوسات، ومنصات التدريب والتعافي وغيرها، حيث تمثل نسبة تقارب 16% . الفئة الثالثة هي، تقنيات تجربة الملاعب مثل خدمات الملاعب، والتذاكر، والأمن في الملاعب، وتحليل البيانات، وقياس الرعايات وغيرها، حيث أنها تؤثر على الرياضة بنسبة تراوح 6%.

سوف نركز في هذا المقال على جانبين رئيسيين لاستخدام التقنية في الرياضة وهما تفاعل الجمهور، وتحسين تجربة الملعب، وأداء وسلامة اللاعبين.

ملاعب المستقبل هي ملاعب ذكية تضع الجمهور في مقدمة اهتمامها حيث تستخدم جميع التقنيات والموارد لجمع أكبر عدد ممكن من الجماهير في الملعب لإعطائهم أفضل وأذكى تجربة رياضية ترفيهية ممكنة. يتم الاستعانة بتقنيات إنترنت الأشياء وتحليل البيانات لإشراك الجمهور في التجربة طوال الوقت مما يسمح بجمع البيانات في كل مرحلة.

المشجع يستخدم التطبيق لشراء التذكرة.
يصل للملعب حسب التوجيهات الإرشادية من التطبيق.
يصل لموقف السيارة الذي تم اختياره له.
يتوجه للمقعد المخصص له بأقصر طريق ممكن.
يتمكن من مشاهدة الإعادة ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعية.
يصوت لاختيار الهتافات المناسبة للفريق.
يشارك أخبار المباراة عبر وسائل التواصل الاجتماعية ويحصل على خصومات في الملعب.
يجد أسرع طريق لدورات المياه باستخدام موقعه والتطبيق المعتمد للملعب.
يوجهه التطبيق لأقرب مكان لشراء الوجبات أو يطلبها من التطبيق دون الحاجة لمغادرة المقعد.
يمر بمتجر الهدايا ويستخدم الخصم الذي حصل عليه مسبقا لشراء قميص النادي أو غيره.
يغادر الملعب بناءً على أسرع طريق من خلال التطبيق ويقوم بتقييم تجربته بالكامل.

كان التدريب الرياضي سابقاً يتطلب الكثير من البحث والجهد لدراسة أداء اللاعبين وفعالية التدريب. وفي أثناء التمارين كان المدرب يدون أداء اللاعب بشكل يدوي وبعد الانتهاء يحلل هذه البيانات مما يستغرق وقتا وجهدا كبيرا مع ضياع فرص كبيرة للاستفادة من البيانات لمدى أطول. ولكن بفضل التقنية الحديثة أصبح بإمكان اللاعبين ارتداء المستشعرات وغيرها من الأجهزة التي بإمكانها جمع البيانات بدقة عالية وبنفس اللحظة وتكون مرتبطة بمنصة بيانات لتحليلها ومن ثم عرض المعلومات على جهاز لوحي أو غيره. وأصبح بالإمكان مراقبة اللاعبين وتحليل أدائهم ومعرفة إمكانية إصابتهم وتحديد أسعارهم والعديد من الاستخدامات الأخرى المفيدة لهذه البيانات. تجميع البيانات المختلفة وتحليلها بطريقة متطورة تُمكن المدرب من اتخاذ القرارات بشكل أفضل وأسرع. فيما يلي بعض الجوانب التي يمكن الاستفادة منها:

معرفة الجهد المبذول من قبل اللاعبين ومعرفة طاقتهم الاستيعابية.
معرفة وقت التعافي للاعبين بعد الإصابات والمباريات المجهدة.
معرفة أنماط الأداء للاعبين.
تنبؤ ومنع حصول الإصابات.
المساعدة في اختيار اللاعبين للمشاركة في المباريات أو التبديل.
معرفة متى يسمح للاعب بأخذ قسط من الراحة، وتعديل مدة التدريب لتكيف العضلات وتجنب إصابتها.
مراقبة التاريخ العلاجي للاعب ومعرفة إمكانياته لتحقيق الأداء الأفضل.
تحديد معايير معينة لمراحل الخطر لكل لاعب على حدة، بناءً على تحليل المستشعرات للمعطيات.

أحد استخدامات التقنية في الرياضة هو تطبيق NBA Global Scout حيث يستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي عند رفع فيديوهات التدريبات. يقوم التطبيق بتحليل طريقة اللعب وأداء اللاعب وإرسال النتائج إلى الوسطاء الرياضيين والأندية ليتم اكتشاف واستقطاب أمهر اللاعبين من جميع أنحاء العالم.

استخدام آخر للتقنية هو الـ (VAR (Virtual Assisted Referee المستخدم حديثا في مباريات كرة القدم، يعمل حاليا بمساعدة مجموعة من الحكام لإعطاء النتيجة النهائية. تتطور هذه التقنية بشكل مستمر بحيث ستكون قادرة على إصدار الحُكم النهائي في بعض الأمور بدون التدخل البشري. فهل سيتم اعتمادها في المباريات أم لا؟

للتوضيح، نعرض فيما يلي بعض التفاصيل حول نوعية البيانات التي يتم جمعها في رياضات مختلفة، وما هي الأجهزة المستخدمة لجمع هذه البيانات.

الجري، القفز، الرمي

السرعة، الطول، المسافة، السعرات الحرارية، نبضات القلب، الارتفاع، تلامس القدم، الجفاف/الرطوبة. الساعات الذكية الأساور الذكية السترة الجوارب الأحذية بطانة الحذاء